تواصل وزارة التربية والتعليم العالي جهودها الحثيثة لمساعدة الطلبة على تجاوز آثار أزمة كورونا من خلال العمل على سد الفجوة في تعلم الطلبة وعلاج مشكلة الفاقد التعليمي، لأجل ذلك تصدر الوزارة البطاقات التعليمية للصفوف من الأول حتى الحادي عشر بجميع فروعه لتساعد الطلاب على التركيز على المفاهيم والمهارات والقيم الأساسية المتضمنة في المنهاج الفلسطيني، حيث تبدأ البطاقة بعرض الأهداف الرئيسية للدرس متضمنة مجموعة من الأهداف الوجدانية التي ينبغي للطالب أن يعمل على تحقيقها، يلي ذلك تقديم ملخص تعليمي يوجز للطالب أهم المعارف والمفاهيم والمهارات والقيم الواردة في الدرس، يتبع ذلك مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تساعد الطالب على تحقيق الأهداف.
كما تقدم البطاقة للطالب مجموعة من الروابط لدروس مصورة تساعده في اتقان المادة العلمية، حيث يمكن للطالب الاستعانة بهذه الروابط والفيديوهات من اجل الاستفادة من الشروحات الموجودة فيها، في حال عدم قدرة ولي الأمل من الأم والأم أن يقوم بشرح الدروس كما ينبغي من أجل إيصال الفكرة المنشودة للطالب داخل عقله، حيث يعتمد هذا الشرح على أسلوب تربوي تتبعه وزارة التربية والعليم العالي، من أجل النهضة بالطالب واخراجه لبر الأمان من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد وتمر بها المنظومة التعليمية بكامل مؤسساتها وفروعها، حتى المؤسسات الخاصة الربحية فقد تأثرت بالكاد في هذا الوضع الراهن الصعب الذي نمر به، فلا تستهين في الفاقد التعليمي، فلا يختلف اثنين على أن التعليم الوجاهي أفضل بكثر من التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني، فالطالب يحتاج الى أن يقف معلم أمامه يشرح الدرس بكل بساطة وسلاسة حتى تتدفق الى ذهنه المعلومات بكل سهولة ورضى.
واختتمت البطاقات بنماذج اختبارية تساعد الطالبة على تقييم أنفسهم ومعرفة جوانب القوة والضعف في تحصيلهم، بالإضافة الى ذلك أصدرت الوزارة دليلا للمعلم يساعده في تنفيذ البطاقات التعليمية بالطريقة التي تؤدي الى تحقيق الفائدة المرجوة منها.
والوزارة اذ تقدم هذا العمل لا يسعها الا أن تتوجه بجزيل الشكر للفرق التي أنجزت هذا العمل من المشرفين التربويين والمعلمين المميزين على ما بذلوه من جهود رائعة ومميزة وفريدة من أجل انجاز هذه البطاقات التعليمية واخراجها للميدان التربوي في أبهى صورة.
