أعزائنا الطلبة، نقدم لكم منهاج الثقافة العلمية ضمن مناهج الأول الثانوي للفرعين العلوم الانسانية والتكنولوجي الذس سعينا من خلاله الى بناء المفاهيم الضرورية اللازمة لتوظيف المعرفة العلمية بصورة متكاملة مراعين ما يشهده العالم من ثورة معرفية وتقنية في جميع المجالات.
ان التقدم والتطور الكبير في العلوم والتكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة وقوة ارتباطها وتفاعلها مع الانسان يضعنا أمام تحديات كثيرة، لذا كان لا بد من ربط المنهاج بالحياة اليومية للمتعلم وبيئته، ومواكبة المستجدات العلمية التي سيكون لها الأثر الفعال في حياة الانسان.
وبناءا على ما سبق فان المنهاج الذي تألف من أربعة وحدات هي/ العلاج والدواء، قضايا بيئة معاصرة، الاستشعار عن بعد، والوراثة، تميزت بمفاهيم التي كملت المفاهيم العلمية التي مرت عليك في صفوف سابقة، واعتمدت على النشاط ومنحت الطالب فرصة لاستكشاف المعلومات العلمية وتوظيفها وتبنيه سلوكيات تساعده على تحسين جودة حياته، واشتماله الى جانب المعرفة المنظمة على: اختبر معلوماتك، هل تعلم، نشاط، قضية للنقاش، ربط العلم بقضايا الفرد والمجتمع من خلال ربطها بفروع العلوم والتقنية، وهي بنود تساعد الطالب على تنويع مصادر المعرفه لديه وكذلك تقويم تعلمه، وتنمية مهارات التعلم الذاتي.
كما حرصنا على مساعدة الطلبة في اكتساب مهارات التواصل العلمي مع زملائه الآخرين، وتوجيههم أحيانا باتجاه الملاحظة والتجريب، وتبادل المعلومات حول الاستنتاجات الصحيحة بهدف تنمية مهارات العمل الجماعي وروح التعاون.
كما سعينا الى تنمية الاتجاهات الايجابية نحو العلم واستخدام الاسلوب العلمي في الحياة والمساهمة في اعداد الطلبة للمواطنة الصالحة، وهي غايات الثقافة العلمية.
وقد اعتمدنا في تأليفنا على الخطوط العريضة للمنهاج الفلسطيني، لأنها تتماشى مع تأكيد التربية العلمية المعاصرة على مخرجات التعلم ولأنها تركز على المتعلم، وتقييم فهم المتعلمين بشكل مستمر، بالاضافة الى توجيه المتعلمين نحو الاستقصاء النشط للتوصل الى بناء المعرفة.
تم اعداد الكتاب من لجنة المنهاج الفلسطيني في وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين تحت اشراف نخبة من المشرفين والدكاترة الجامعيين ورؤساء الأقسام.
